.

.

الاثنين، 31 مارس 2014

العودة..

العودة..

(ظامــئٌ)، والدروبُ ماجــتْ أكــفّاً


راقصــــاتٍ بألـــف كـأسٍ دهـاقِ
وابتسام العيونِ في الليل يدعوني


إلى بــــدر مائـــــها الرقـــــراقِ
وجِنـــــانُ التفّـــاح دومـاً تغـنّي


أين مَــــنْ يحـتسي لذيذَ العـنـاقِ
وسهُـــــول الثلـــوج تبسمُ للنّار


حبيبـــــاً في لوعــــةٍ واشتيــاقِ
تترامى في حضنـــــه كسليــــمٍ


باتَ في نشـــــوةِ مـن التّريـــاقِ
ذُقْتُ ما ذقتُ .. من سراب المفازاتِ


على الدَّربِ واللـظى الـمُهْــــراقِ
كم رأيتُ الغيومَ تحكي من الغَدْرِ


شحيحــــــاً في لحـظــةِ الإنفـــاقِ
لم تزلْ بُحّتي من العَطَشِ اليابسِ


ينبــــــــوعَ كبـــــرياء الـمــــذاقِ
ودمائي من الحجارة والأشـواكِ


شمساً عـلْويّــة الإشـراقِ
تلك لو شئتُ كوّةً.. (جنّةُ الدّجّالِ)


لـكـنّني سـمـيـــــــرُ (البُـــــــراقِ)
في فـؤادي عـينانِ من أَنْسُــرِ


(الفردوس ) جوَّابهٌ مــدى الآفـاق
كم تبدَّتْ ليَ الدّنا من بعـيــــدٍ


نملـةً في غـيــــــاهبِ الإخـفــــــاقِ
كلّما قلتُ: آدني الجرحُ والإرهاقُ



هبَّـــــتْ نسائـم (الميثـاقِ)
فتراني أقتاتُ من جسميَ المهزولِ


رغـــــــم الجـــــراح والإرهـــــاقِ
وكأني، ولم أزلْ شَبَحـــــاً مـــن


غَـمْرةِ الشــوق.. في نعيـم التلاقي



إربد ــ 1986م