.

.

الأحد، 9 مارس 2014

فتى ( الحاسوب )

                  فتى ( الحاسوب )

                                                   " إلى الصديق الفنان : تيسير أبوطاحون " .

تراه كالجـــــنِّ.. إما راح مُنْهَمِكاً
في طبعِ مخطوطةٍ أو ضبطِ ديـوانِ
يقرأُ ما شئتَ من خـــــطٍّ بلا خطأٍ
فليس يعــــروه مِنْ سَهْــوٍ ونسيانِ
شعـــاره أبداً تجـــويدُ صنعتِــــهِ
كما يجــــــوّد شيخٌ صــوتَ قــرآنِ
 فلا تساهلَ في حــــرفٍ يسطّـــره
ولا تهـــــاونَ في شكـلٍ وعــــنوانِ
 مدقِّـقٌ.. لم أشاهــــدْ مَنْ يناظره
فليس يغفـــــو لـه قـلبٌ وعــــــينانِ
إذا المؤلِّفُ يوماً أخـــطأتْ يدُهُ
فلا يكــــــرّر أخــــــطـاءً لإنســـــانِ
  يصحّح القـولَ.. تهديه بصيرتُه
كأنــــــه عــالِـــــمٌ في كـلِّ ميــــدانِ
تخاله صَنَعَ (الحــــاسوبَ) يعرفه
أباً لإبـنٍ غــــــذاه.. خـيرَ عــرفــــانِ
يحلّ كلَّ عــــــسيرٍ من مشاكلــه
بلمـــــس زرٍّ صـغــــــيرٍ مـا لــه ثانِ
ترى أوامــــــره كالبرقِ نافــــذةً
خـــــلال ثانيةٍ.. من غــير عـــصيانِ
وكيف يعصيه (حاسوبٌ) و(طابعةٌ)
ولم يكــن لهما غــيرَ الأبِ الحـــاني!