فتى ( الحاسوب )
" إلى الصديق الفنان : تيسير أبوطاحون " .
تراه كالجـــــنِّ.. إما راح
مُنْهَمِكاً
|
||
في طبعِ مخطوطةٍ أو ضبطِ
ديـوانِ
|
||
يقرأُ ما شئتَ من خـــــطٍّ
بلا خطأٍ
|
||
فليس يعــــروه مِنْ سَهْــوٍ
ونسيانِ
|
||
شعـــاره أبداً تجـــويدُ
صنعتِــــهِ
|
||
كما يجــــــوّد شيخٌ صــوتَ
قــرآنِ
|
||
فلا تساهلَ في حــــرفٍ
يسطّـــره
|
||
ولا تهـــــاونَ في شكـلٍ
وعــــنوانِ
|
||
مدقِّـقٌ.. لم أشاهــــدْ مَنْ
يناظره
|
||
فليس يغفـــــو لـه قـلبٌ
وعــــــينانِ
|
||
إذا المؤلِّفُ يوماً أخـــطأتْ
يدُهُ
|
||
فلا يكــــــرّر أخــــــطـاءً
لإنســـــانِ
| ||
يصحّح القـولَ.. تهديه بصيرتُه
|
||
كأنــــــه عــالِـــــمٌ في
كـلِّ ميــــدانِ
|
||
تخاله صَنَعَ (الحــــاسوبَ)
يعرفه
|
||
أباً لإبـنٍ غــــــذاه..
خـيرَ عــرفــــانِ
|
||
يحلّ كلَّ عــــــسيرٍ من
مشاكلــه
|
||
بلمـــــس زرٍّ صـغــــــيرٍ
مـا لــه ثانِ
| ||
ترى أوامــــــره كالبرقِ
نافــــذةً
| ||
خـــــلال ثانيةٍ.. من غــير
عـــصيانِ
|
||
وكيف يعصيه (حاسوبٌ) و(طابعةٌ)
|
||
ولم يكــن لهما غــيرَ الأبِ
الحـــاني!
|
||