.

.

الاثنين، 10 مارس 2014

شمس (اليرموك)


شمس (اليرموك)
" قالها يتشوّق إلى الدراسة في جامعة (اليرموك) بمدينة إربد، بعد عطلةٍ طويلة إثر أحداث مؤسفة..  " .


آنَ أنْ تنهـضي.. وأنْ تستـفيقي


وتنـــيري باليُمْـــــنِ والتــــوفيقِ
وتعيـــدي الحــياةَ باسمةَ الثغــرِ..


بأنشــــــودةِ الغــــدِ المرمـــــوقِ
كم تذوبُ القلوبُ شوقاً وتحناناً


إلى بسمـــــةِ السّـنا والشّــــروقِ
طالَ ليلُ الكــــرى، فملّتــــه منّا


أعـــــينُ الفــــرقـدين والعيّــــوقِ
نحن آساد (خالدٍ)، عَلَمِ العــــزّةِ


والمجـــــــدِ والفـخــــارِ العـــريقِ
نحن أبطاله الألى يكرهـــــــونَ


النّوم ، كره الأحــرارِ قيـدَ الرقيقِ
كيف يغفو باغي المعالي.. ويستعذبُ


لهــــــــواً، والدربُ جـدّ سحــوقِ
كـلّ نَسْـــــرٍ إلى ذُراه يغـــــــذّ


السيرَ، لا يشتكي من التحـليـــــقِ
هازناً بالحضيــــــض، لا يتـــوانى


أو يبـالي بعائـــــقٍ في الطــــريقِ
أيها النورُ: لِـمْ هجــــرتَ حِمـــانا


قد عـرفنــــاكَ ذا فــــؤادٍ شفيـــقِ
كم غريقٍ هناك في لُـجّةِ الشــوقِ


يناديكَ: ثِبْ، وكــــم من خـنيـــــقِ
كم صديقٍ قضى من الوجد، هلّا


كنتَ روحـاً تسري بذاك الصــديقِ
ما عهدناك تهجرُ الصحبَ والأحبابَ


بعــــــد العهـــــــودِ والتـوثيـــــقِ
كيف تنأى، ونحن في مَهْمَهٍ قَفْـــرٍ

ظِمـــــــاءٌ، وأنتَ أشـهى وسيقِ(1)
جُدْ علينا، ولا تكنْ (مادرَ) الشحّ،


وكـــــنْ خـيرَ مــــؤنسٍ ورفيــــقِ

*     *
إيهِ شمسَ (اليرموكِ) دوماً أطلِّي


وأظلِّي بنـــــــوركِ المـومــــــــوقِ
أنتِ أمنيّـــــة الشبيبـــةِ لم تعشقْ


سوى وجهكِ العتيـــــقِ.. الأنيــــقِ
في الســـويداءِ أنتِ أيَّتها الشمسُ،


ســـــــويداءِ خافــــــــقٍ عِشِّيـــــقِ
أشرقي وابعثي الضياءَ.. شَعاعاً


يزدهي فيـــــه كـلّ سهـــــلٍ ونيــقِ
يتثنّى نشــــــــوانَ دون ســــلافٍ


ويغنّي بكـلِّ لَـحْـــــــــنٍ رقيـــــــــقِ
                                  
                   إربد ــ 1986م





([1]) الوسيق: المطر.