.

.

الثلاثاء، 4 مارس 2014

نسائم (الهدا)


نسائم (الهدا)
«ألقاها في حفلٍ خاص، بمنزل صديقه الدكتور طيّب بن أحمد الحارثي».

توشوشني نسمةٌ في (الهدا)


وقــــد قبّلتني، وذابتْ نــــدى
عـرفتُـــكَ يا شاعري، إنني


رأيتُــكَ مـن قبلُ في (إربــدا)
ألسـتَ هــــــزار (أبانَ) الذي


يجــــوبُ حـــواكـيرها مـنشـدا
يراقصُ في الفجرِ.. أحـلامَهُ


وعند المسا.. غصنَــهُ الأملـدا

*     *

أفقــــتُ، وقلـــتُ: (شآمــيّةٌ)


عرفتُــكِ من عاطر اللمــســةِ
حنوتِ عليَّ، فخلتُ (المسيح)


يــردّ الحـــــياة إلى المـيّــــتِ
سألتُـــكِ باللـــــه لا تبخـــلي


بخُبْرٍ، فمـــــاذا عن الديـــرةِ!
أذوبُ مع الليل شــوقاً إليها


فماذا عن الأهــــل والجــيرةِ!

*     *

فقالتْ: أنا بنتُ هذي الجبـــالِ


هنا مولدي، وهي أشهى مقامْ
تلاعبني الشمــسُ حيناً، فإمّا


ظمئتُ ارتشفتُ كؤوس الغمامْ
(حجــــازيّــةٌ) غير أني أزور


الشآم، لألقي عليها الســــلامْ
يظنّــــــــــون أني (شآميــــةٌ)


وما ذاك إلّا لحــــــبّي الشــآمْ

         الطائف 
20/ 6/ 1431هـ - 3/ 6 / 2010م