1- سلامٌ على (إربد)
" أرسلها إلى شقيقه الفنان
التشكيلي: خليل الكوفحي " .
سـلامٌ على (إربـدٍ)، كــم أحـــــنّ
|
||
إلـى زَهْـــــر أيامــــها الحـلــــوةِ
|
||
ذكرتُ ملاعِـــبَ لي في (الطِّــوال)
|
||
وفي (التركـمــــان) وفي (زَبْـدَةِ)
| ||
وفي سفح (أيدونَ) حتى (الصريح)
|
||
ووادي (أبــــانَ) إلى (الحمّــــةِ)
|
||
سلامٌ على ساكنيـــــها الكـــــرام
|
||
مَنْ حـــــلَّ بالسهـــل والربــــوةِ
|
||
سلامٌ على والـــــــديَّ هنـــــــاك
|
||
وكـلّ الأقــــــــارب والجـيــــــرةِ
|
||
إذا طفـــــتُ (بالبيـــتِ) طافوا معي
|
||
وإنْ كنتُ في (الحِجْر) و(المروةِ)
|
||
وَكَمْ مــــرّةٍ قــد صببــــــتُ لهمْ...
|
||
(زمزماً) حـــين أشربُ، كَـمْ مـرّةِ
|
||
فما غـــــاب عن ناظـــري واحــــدٌ
|
||
فهمْ في الفــــؤادِ.. وفي المهجـةِ
|
2- طال الغياب
" أرسلها إلى والده " .
مشتاقـــــةٌ (أمّ القــــرى)
| ||
يا سيّــــــدي مـن مـــــدّةِ
|
||
زرنا بربّــــــك مــــــرّةً
|
||
لا تبخـلـــــــنّ بــــــزورةِ
|
||
طــــال الغيـــــابُ، وإننا
|
||
منــــذ الغيـــــابِ بلوعــةِ
|
||
فمتى يكـــــونُ لقـــــاؤنا
|
||
في حجّـــــةٍ.. أو عمـــرةِ
|
3- سكناكمُ في القلب
" أرسلها إلى صديقه الأديب : إبراهيم العجلوني " .
يا أهلَ (إربدَ)، كم أتــــوقُ
إليكمُ
|
||
سُكْناكمُ في القلــــب مـذ كانا
|
||
لا تحسبوا أني نسيتُ عهـــودكمْ
|
||
أو أنني ضـيّعــــــتُ عنــــوانا
|
||
لو أنَّ (مكّـةَ) لم تَكنْ لي
منزلاً
|
||
ما ودّعـــتْ عينايَ (حـورانا)
|
||
ما طفــتُ أو صلّيتُ إلّا ذكركمْ
|
||
فـي خـاطــــري حـبّاً وتحـنانا
|
4- كيف ربى (الجبيهة)
" أرسلها إلى صديقه الدكتور: محمد القضاة " .
(أقضاةُ)، كيف ربى (الجبيهة)،
إنني
|
||
قد ذبتُ من شــــوقٍ.. ومن تحنانِ
|
||
حـدّثْ بربّكَ عـن مفاتن حسنــــها
|
||
ومجـــــالسِ الخــــلاّنِ والجيـــرانِ
|
||
لا سيّما والزهــــــرُ يبسمُ عاطـراً
|
||
فـي شهــــــر آذارٍ، بكـلِّ مـــــكــانِ
|
||
والنحلُ يرقصُ في الحواكر نشوةً
|
||
واللــــــوزُ يزهـو.. مشرقَ الألـوانِ
|
||
ونسيمُ (حورانٍ) يهفهف بالشـــذا
|
||
عنـد العشيــــــة مـن (شـفا بدرانِ)
|
||
(والأردنيّة)
في بهيـــــج ثيابـــها
|
||
تـيــــاهـــــــة الأذيــــــالِ والأردانِ
|
||
تصغي إلى شعرائها، فتضمّـــهمْ
|
||
للصــــدر أطـفـــــالاً..، بكـلّ حــنانِ
|
||
يا طالما قـــد أرضعتــــنا فنّـــــها
|
||
وخيــــــالها.. ومحـبّــــة الأوطــانِ
|
||
* *
(أقضاةُ)، حدّثْ..، (فالجبيهةُ)
نغمةٌ |
||
سـتظــــلّ دومـــاً نشـــــوةَ الآذانِ
|
||
معشوقتي أبداً، فكمْ أوحتْ إلى
|
||
شبّــــابتي من ناعـــــم الألحـــــانِ
|
||
وَحَنَتْ عليَّ: تضمّني.. وتزقّني
|
||
صــــورَ الجمالِ.. ورقّة الوجــدانِ
|
||
قد كنتُ (كالدوريّ) في أحضانها
|
||
فوق السطوح.. ووارفِ الأغصانِ
|
||
مهما ابتعدتُ، فإنني عند المسا
|
||
سأعــــــود للعــــشّ الوديع الهاني
|
||
تاللـــــه لـولا أنني في (مكّـــةٍ)
|
||
مهـــــد (النبيّ) وَمَهْـــبطِ
(القرآنِ)
|
||
ما غبتُ عنها لحظةً، أو فارقتْ
|
||
عيناي فيها الصحبَ بضـــعَ ثواني
|
5- مجالس
" أرسلها إلى صديقه الدكتور:
محمد إبراهيم حوّر " .
للـه درّ مجـالــــــسٍ فيّاضـــــةٍ
|
||
بالعلــــــم والآدابِ والأخـــــلاقِ
|
||
فيها ترى شيخَ الجبيهـة (حوّراً)
|
||
كالشمسِ قد شعّــتْ على الآفاقِ
|
||
فارقتُهـــــا والعـينُ مني لا تني
|
||
تهمي مدامعُـها.. من الأشواقِ!
|
6- شوق..
" أرسلها إلى صديقه الأديب :
محمد جمال عمرو " .
ذكرتُكَ مشتاقاً إلى الشعر والصّحْبِ
|
||
وعهـدٍ لنا في (أردنِ) الخيرِ
والحــبِّ
|
||
لئن كنتَ عن عيني (محمّدُ)
غائباً
|
||
فما غـبتَ في يومٍ (محمّدُ) عـن
قلبي
|
7- كيف أنسى..
" كتب إليه:
وأخيراً، لا تنسنا من دعاءٍ وأنت تصلِّي في ظلالِ الكعبةِ المشرفّة " .
تذكِّـــرني..، ما نسيتُــــكُ يوماً
|
||
فإنَّك في الروحِ والمهجـــــةِ
|
||
فيا طالما قــــد دعـــوتُ لـــكمْ
|
||
بطــــــولِ الحياةِ.. وبالجنَّـــةِ
|
||
هـنالك.. عند (مَقـامِ الخليلِ)
|
||
وفي ظــــلِّ (ملتزمِ الكعبـــةِ)
|
||