.

.

الخميس، 13 مارس 2014

رسائل شعرية من ( مكة المكرمة )


1- سلامٌ على (إربد)
                          " أرسلها إلى شقيقه الفنان التشكيلي: خليل                                        الكوفحي " .
سـلامٌ على (إربـدٍ)، كــم أحـــــنّ


إلـى زَهْـــــر أيامــــها الحـلــــوةِ
ذكرتُ ملاعِـــبَ لي في (الطِّــوال)


وفي (التركـمــــان) وفي (زَبْـدَةِ)
وفي سفح (أيدونَ) حتى (الصريح)



ووادي (أبــــانَ) إلى (الحمّــــةِ)
سلامٌ على ساكنيـــــها الكـــــرام


مَنْ حـــــلَّ بالسهـــل والربــــوةِ
سلامٌ على والـــــــديَّ هنـــــــاك


وكـلّ الأقــــــــارب والجـيــــــرةِ
إذا طفـــــتُ (بالبيـــتِ) طافوا معي


وإنْ كنتُ في (الحِجْر) و(المروةِ)
وَكَمْ مــــرّةٍ قــد صببــــــتُ لهمْ...


(زمزماً) حـــين أشربُ، كَـمْ مـرّةِ
فما غـــــاب عن ناظـــري واحــــدٌ


فهمْ في الفــــؤادِ.. وفي المهجـةِ
2- طال الغياب
                 " أرسلها إلى والده " . 
مشتاقـــــةٌ (أمّ القــــرى)


يا سيّــــــدي مـن مـــــدّةِ
زرنا بربّــــــك مــــــرّةً


لا تبخـلـــــــنّ بــــــزورةِ
طــــال الغيـــــابُ، وإننا


منــــذ الغيـــــابِ بلوعــةِ
فمتى يكـــــونُ لقـــــاؤنا


في حجّـــــةٍ.. أو عمـــرةِ
3- سكناكمُ في القلب
                              " أرسلها إلى صديقه الأديب : إبراهيم                                              العجلوني " .
يا أهلَ (إربدَ)، كم أتــــوقُ إليكمُ


سُكْناكمُ في القلــــب مـذ كانا
لا تحسبوا أني نسيتُ عهـــودكمْ


أو أنني ضـيّعــــــتُ عنــــوانا
لو أنَّ (مكّـةَ) لم تَكنْ لي منزلاً


ما ودّعـــتْ عينايَ (حـورانا)
ما طفــتُ أو صلّيتُ إلّا ذكركمْ


فـي خـاطــــري حـبّاً وتحـنانا
4- كيف ربى (الجبيهة)
                           " أرسلها إلى صديقه الدكتور: محمد                                              القضاة " .
(أقضاةُ)، كيف ربى (الجبيهة)، إنني



قد ذبتُ من شــــوقٍ.. ومن تحنانِ
حـدّثْ بربّكَ عـن مفاتن حسنــــها


ومجـــــالسِ الخــــلاّنِ والجيـــرانِ
لا سيّما والزهــــــرُ يبسمُ عاطـراً


فـي شهــــــر آذارٍ، بكـلِّ مـــــكــانِ
والنحلُ يرقصُ في الحواكر نشوةً


واللــــــوزُ يزهـو.. مشرقَ الألـوانِ
ونسيمُ (حورانٍ) يهفهف بالشـــذا


عنـد العشيــــــة مـن (شـفا بدرانِ)
(والأردنيّة) في بهيـــــج ثيابـــها


تـيــــاهـــــــة الأذيــــــالِ والأردانِ
تصغي إلى شعرائها، فتضمّـــهمْ


للصــــدر أطـفـــــالاً..، بكـلّ حــنانِ
يا طالما قـــد أرضعتــــنا فنّـــــها


وخيــــــالها.. ومحـبّــــة الأوطــانِ
*     *
(أقضاةُ)، حدّثْ..، (فالجبيهةُ) نغمةٌ


سـتظــــلّ دومـــاً نشـــــوةَ الآذانِ
معشوقتي أبداً، فكمْ أوحتْ إلى


شبّــــابتي من ناعـــــم الألحـــــانِ
وَحَنَتْ عليَّ: تضمّني.. وتزقّني


صــــورَ الجمالِ.. ورقّة الوجــدانِ
قد كنتُ (كالدوريّ) في أحضانها


فوق السطوح.. ووارفِ الأغصانِ
مهما ابتعدتُ، فإنني عند المسا


سأعــــــود للعــــشّ الوديع الهاني
تاللـــــه لـولا أنني في (مكّـــةٍ)


مهـــــد (النبيّ) وَمَهْـــبطِ (القرآنِ)
ما غبتُ عنها لحظةً، أو فارقتْ


عيناي فيها الصحبَ بضـــعَ ثواني
5- مجالس
                              " أرسلها إلى صديقه الدكتور: محمد                                                     إبراهيم حوّر " .
للـه درّ مجـالــــــسٍ فيّاضـــــةٍ


بالعلــــــم والآدابِ والأخـــــلاقِ
فيها ترى شيخَ الجبيهـة (حوّراً)


كالشمسِ قد شعّــتْ على الآفاقِ
فارقتُهـــــا والعـينُ مني لا تني


تهمي مدامعُـها.. من الأشواقِ!

6- شوق..
                           " أرسلها إلى صديقه الأديب : محمد جمال                                              عمرو " .
ذكرتُكَ مشتاقاً إلى الشعر والصّحْبِ


وعهـدٍ لنا في (أردنِ) الخيرِ والحــبِّ
لئن كنتَ عن عيني (محمّدُ) غائباً


فما غـبتَ في يومٍ (محمّدُ) عـن قلبي

7- كيف أنسى..
                                       " كتب إليه: وأخيراً، لا تنسنا من دعاءٍ وأنت                                                             تصلِّي في ظلالِ الكعبةِ المشرفّة " .
تذكِّـــرني..، ما نسيتُــــكُ يوماً


فإنَّك في الروحِ والمهجـــــةِ
فيا طالما قــــد دعـــوتُ لـــكمْ


بطــــــولِ الحياةِ.. وبالجنَّـــةِ
هـنالك.. عند (مَقـامِ الخليلِ)


وفي ظــــلِّ (ملتزمِ الكعبـــةِ)