.

.

الاثنين، 10 مارس 2014

يا قدسنا الحزينة..



يا قدسنا الحزينة..
لا تيأسي..
يا (قدسَنا) الحزينةَ المعذّبةْ
مهما استطال ليلُكِ الغَدورْ
وعربدتْ لصوصُه الـمُغْتَصبةْ
وعاثَ في محرابِكِ الطَّهورْ
حثالةٌ..
تهيمُ بالفسادِ.. تعشقُ الأذى
شرّيرةٌ مخرّبةْ
لا تيأسي
ستبزغُ الشّموسْ
في ليلِكِ العَبوسْ
تشقّ دربها إليكِ.. (قدسَنا)
تبدّد الغيومْ
هازئةً بالأيْن والكلومْ
وترسلُ السّنا
يعانقُ القبابَ.. شوقُه عظيمْ
ويمسحُ الهوانَ والأسى
عن المآذن الجريحةِ المخضّبة
لا تيأسي..
يا (قدسَنا) الحبيبةَ المعذَّبةْ
أمتُنا
للفاتحين.. المصلحين مُنجبةْ
غداً يعودُ ( عمرٌ ) .. 
ليفتحَ الأبوابْ 
للأهلِ .. والأحبابْ
بيده
سيغسلُ القبابْ 
ويفرش السجّادَ للصلاةِ .. 
في الدروبِ والرّحابْ
.. غداً ( صلاحُ الدينِ ) يأتي ..
 حاملاً ( مصباحَه ) ،
ليقلعَ الظلامْ 
ويزرعَ الزيتونَ والسلامْ 
لا تيأسي
سيرحلُ الأشرارُ 
هذي (صياصيهمْ ) ..
 بأيديهمْ،
غداً ، تنهارُ
وهذه ( الأسوارُ ) 
لا تيأسي.. لا تيأسي
سيطلعُ النهارُ ، غبَّ عصرٍ مظلمِ
ويرجعُ الأبرارُ ..
تبسّمي ،
(يا قدسنا)
تبسّمي.. تبسّمي
                      1988