.

.

الثلاثاء، 11 مارس 2014

أضواء شاردة .. ( 3)


1- (من أحفاد رِبْعيّ)

لا أُبالي بألـــفِ (كسرى) أمامي


إنني لا أرى ســـــوى ذَرّ نمــلِ
فليطأطئ لــــهمْ ســــوايَ، فإني



لســتُ ممَّــنْ يلــذّ عيشاً بـــذلِّ
2- حسود
أيغتـــابني! إني أعــــفّ وأستحي


فقد هــــذّبتني (سورةُ الحجراتِ)
رآني فتىً شهماً... وصاحبَ همّةٍ



فَلَـــذَّ له نَهْشِي.. وطَـعْــــمُ أذاتي
3- ديوان
سمّـــاه (ديواناً).. وسمَّى نفسه


على الغلافِ: (الشاعـــرَ الكبيرا)
ولو فتحـــتَ.. تطلبُ الشّعرَ، لما


وجــدتَ إلّا (هَــــــذَراً منثـــورا)
4- أصبح الشّعر
أصبحَ الشِّعْرُ لعبةَ الوغْدِ والمخبولِ


.. ينـــــــداحُ بالخـــنا والضّـــــلالِ
سيقولُ (الغاوون) عنّي..؛ لإنّي


شاعرُ الطّهْرِ والهدى والجــمــــالِ
5- ألِفَ الهوانَ
وَجْــــهٌ.. إذا شاهدتَــهْ، ألفَيْتَـــهُ


مثلَ الحــذاءِ، خساسةً ونجاســــةْ
ألِفَ الهوانَ، فليس يعرفُ صاحباً


في هذه الدنيا، سوى مَـنْ داســــهْ
6- ظننتك مخلصاً
ظننتك (مُخْلِصاً).. ترعى جواري


وتحفــــظُ ذمَّتي وتصــــونُ مــالي
وإذ بك (مُــــخّ لـصٍّ).. لا يجارى


خــــــبيرٌ بـــالأذى والاحــــــتيـالِ!
7- أخطاء
نصحّحُ للطـــــــلّابِ أخطــاءهمْ، ولا


نصحِّحُ أخـطــــــاءً لنا كلّــــــها ذمّ
إذا الطالبُ المخبولُ قد جرَّ فاعلاً


فقد رَفَعَ المفعــــولَ أستاذُهُ الشَّهمُ!
8- (أكَلْنا هوا)
أكَلْنا هوا، يا شيخُ، مذ صرتَ مفتياً


فحتى متى تُفْتي.. وأنت على جهــلِ
أرى الدينَ سهلاً ليس فيه صعوبةٌ


ولكنَّه بالجهـــــــلِ صـار بلا سهـــلِ
9- سنتانِ
سنتانِ عجفــــاوانِ.. قَـدْ مَضَتا


سنتانِ... مـن هـــــمٍّ وتنغيـــصِ
رحْماك ربّي... كــدْتُ مِنْ نَكَـــــدٍ


أقضي انتحــاراً.. بعد ترخيــصِ!
10- عند الضّرورة
وحـــدي أنا...، وهُــــمُ أُلـــــوفٌ

كـيــــــف مـثـــلي يُقْـــــــــدمُ؟!
إنَّ الشجــــــــاعَ هــــــو الـــذي

عـنــــــد الضــرورةِ.. يُحْـجـــمُ
11- الحربُ خَدْعة
وتراه.. يَبْســــــمُ للعــــدوّ،


وقـلبُــــــــهُ متجـهّــــــــــمُ
حتى إذا خُــــــدع العــــــدوّ


وراح يغـفـــــــو، يهـجــــمُ
12-وَهْم
الفتى يركضُ خَلْفَ المــــالِ


إنَّ المــــــــــــال وَهْـــــمُ
آخـــــــرُ الدينــــــارِ.. (نارٌ)


آخــــر الدرهمِ.. (هَـــــمّ)
13- امتحان
لا الغنى يبقى.. ولا الفقـــــرُ على


هـــــذه الدّنيا؛ لأنَّ المـــوتَ حــــقّ
إنّما الدنيـــا ابتــــــلاءٌ..؛ ولـــذا


ليس بين النّاسِ، لو أبصرتَ، فَـرْقُ
14- أمي
لأُمّي، حــــين توقظْـني
مع الأطيارِ والأزهارِ.. في الفجــرِ
يدٌ.. كحــلاوةِ البِشْـــــرِ

ووَشْوَشَةٌ.. مِنَ الأنغـامِ والعِـطْــرِ
15- البيتُ قبلك..
                 " عندما أتمَّ ولده  (ليث) عامه الأوَّل " . 
البيتُ قبلَكَ.. كان جَــــدْباً يابسا


فغــدا بطلعـتِـك النديَّــــةِ مـورقا
والبيتُ قَبْلَكَ.. كان ليــلاً دامسا


فغـدا ببسمتِـك الجـميلــةِ مشرقا
16- صبر (أيوب)
سأصبرُ صبرَ (أيــــوبٍ) عليكا


لأني لا أطـيـــــقُ البعـــدَ عنكا
فكم حاولتُ أهــــربُ ثَمَّ.. منكا


ولـكـنّي أعــــودُ هــــنا إليـــكا
17- برْد
البـــــردُ يقــــــصّ المـسمـــــارا 


ويرجّــــــعُ ( آدمَ ) فخّــــــــــارا
عَمّــانُ ( الخلْــــدُ ) ، ومن عجبٍ 
يتمنّـــــى سـاكـنـــــها ( النـارا )