.

.

الأحد، 9 مارس 2014

جارة


جارة
لي (جارةٌ).. يزعجني صــــوتُها


كأنَّــــها (جـرّافــــــةٌ) تحـفــــــرُ
إنْ ضحكـــتْ هـــــزَّتْ ربى (إربدٍ)


كأنمـــــا قــــد أَزِفَ المحــشـــــرُ
أو غَضِبَــــتْ ثارتْ بلا رَحْمَـــــةٍ


جـــهنَّماً تحـــــرقُ مَـنْ تبصــــــرُ
مجلسُـــــها في شـــــارعٍ ضـيّقٍ


مثلَ الشّجا في الحَلْقِ، لو تشعـــرُ
طعــــامُها أجســـــادُ جــــيرانها


تشـــوي على السفّودِ مَنْ يخطرُ:
" فلانـــــةٌ قـالتْ كــذا.. فاحذري


أنْ تصحبيـــــها، مثلُـــها يُهْجَــــرُ
أبوفــــــلانٍ خــــيرُ جـــــيراننا


لكـــنّــــــه ، واأســــفا.. أعــــــورُ
فلانــــــــةٌ يضـــــربها زوجُــــها


يا ناسُ.. مَنْ يرحـمُ أو ينصـرُ" !
في كلِّ وقـــــتٍ هـــــكذا دأبـــها


كأنـــــها (المــــذياعُ) لا تفـتـــــرُ
من عَـجَـــــــبٍ في كفِّـــــها سُبْحَةٌ


بل حيّـــــــةٌ أسنانــــها تقطــــــــرُ
تُرهــــبُ مَنْ شاءتْ بها خفيــــةً


حــــيناً، وطــــوراً بالأذى تجهـــرُ
ظننتـــها يا قـــــــوم، تستغفــــــرُ


وإذا بها تلعــــــــنُ مَـنْ يُذْكَــــرُ!
سُحْقاً لها..، تمعنُ في شــرِّها


وفي سبـــــابِ النّاسِ إذ تزجـرُ!