جارة
لي (جارةٌ).. يزعجني صــــوتُها |
||
كأنَّــــها (جـرّافــــــةٌ) تحـفــــــرُ
|
||
إنْ ضحكـــتْ هـــــزَّتْ ربى (إربدٍ)
|
||
كأنمـــــا قــــد أَزِفَ المحــشـــــرُ
|
||
أو غَضِبَــــتْ ثارتْ بلا رَحْمَـــــةٍ
|
||
جـــهنَّماً تحـــــرقُ مَـنْ تبصــــــرُ
|
||
مجلسُـــــها في شـــــارعٍ ضـيّقٍ
|
||
مثلَ الشّجا في الحَلْقِ، لو
تشعـــرُ
|
||
طعــــامُها أجســـــادُ جــــيرانها
|
||
تشـــوي على السفّودِ مَنْ يخطرُ:
|
||
" فلانـــــةٌ
قـالتْ كــذا.. فاحذري
|
||
أنْ تصحبيـــــها، مثلُـــها يُهْجَــــرُ
|
||
أبوفــــــلانٍ خــــيرُ جـــــيراننا
|
||
لكـــنّــــــه ، واأســــفا.. أعــــــورُ
|
||
فلانــــــــةٌ يضـــــربها زوجُــــها
|
||
يا ناسُ.. مَنْ يرحـمُ أو ينصـرُ" !
|
||
في كلِّ وقـــــتٍ هـــــكذا دأبـــها
|
||
كأنـــــها (المــــذياعُ) لا تفـتـــــرُ
|
||
من عَـجَـــــــبٍ في كفِّـــــها سُبْحَةٌ
|
||
بل حيّـــــــةٌ أسنانــــها تقطــــــــرُ
|
||
تُرهــــبُ مَنْ شاءتْ بها خفيــــةً
|
||
حــــيناً، وطــــوراً بالأذى تجهـــرُ
|
||
ظننتـــها يا قـــــــوم، تستغفــــــرُ
|
||
وإذا بها تلعــــــــنُ مَـنْ يُذْكَــــرُ!
|
||
سُحْقاً لها..، تمعنُ في شــرِّها
|
||
وفي سبـــــابِ النّاسِ إذ تزجـرُ!
|
||