.

.

الاثنين، 31 مارس 2014

قابيل وعزريل

قابيل وعزريل


أُوغِـــلُ مـن زمــنٍ.. في مــدنٍ


موحشــــةٍ، يسكُنـــها الغـولُ
يَهْـــــديني ليــــلٌ محـتــــــالٌ


ونَهـــــــارٌ.. أرجُـلُــــه حـولُ
طُـــــرُقٌ تتلـــــوَّى حـيّـــــاتٍ


ســوداً، فسمــومٌ.. وعـــويلُ
وسحــــــابٌ يمطــــرُ غـرباناً


فســـــــرابٌ مُــــرٌّ.. وطلــولُ
وقلـــــــوبٌ صــــارتْ صوّاناً


يشكـــو قســــوتها الإزميـــلُ
أحتــــاجُ إلـى لقـمــــــةِ روحٍ


تنقـــــــذني، فالــــزادُ قـليـــلُ
أحتــــاجُ إلى كــــــفِّ طـبيــبٍ


فالجـرحُ على الجـرحِ يسيــــلُ
أحـتــــاجُ إلى بــوصلــــــةٍ، لا


تغــــــدرُ، إنْ قيـل: هـنا قيلــوا
أحتــــاجُ إلى ظهـــــر شعـــــاعٍ


يوصــــلني، إن كان وصــــولُ
فالعتمـــــةُ لا ترحــــمُ أحــــــداً


والرّحلــــةُ طــالتْ... وتطـــولُ
...

النّجــــــدةَ.. أصـــرخُ، النّجــدةَ..


النّجــــــــدةَ.. إنـي مقتـــــــولُ
صَـرَخــــــاتٌ لـم تـكُ فـي وادٍ


(قـابيـــــلٌ) هــــبَّ (وعــزريلُ)