قابيل وعزريل
أُوغِـــلُ مـن زمــنٍ.. في مــدنٍ
| ||
موحشــــةٍ، يسكُنـــها الغـولُ
| ||
يَهْـــــديني ليــــلٌ محـتــــــالٌ
| ||
ونَهـــــــارٌ.. أرجُـلُــــه حـولُ
| ||
طُـــــرُقٌ تتلـــــوَّى حـيّـــــاتٍ
| ||
ســوداً، فسمــومٌ.. وعـــويلُ
| ||
وسحــــــابٌ يمطــــرُ غـرباناً
| ||
فســـــــرابٌ مُــــرٌّ.. وطلــولُ
| ||
وقلـــــــوبٌ صــــارتْ صوّاناً
| ||
يشكـــو قســــوتها الإزميـــلُ
| ||
أحتــــاجُ إلـى لقـمــــــةِ روحٍ
| ||
تنقـــــــذني، فالــــزادُ قـليـــلُ
| ||
أحتــــاجُ إلى كــــــفِّ طـبيــبٍ
| ||
فالجـرحُ على الجـرحِ يسيــــلُ
| ||
أحـتــــاجُ إلى بــوصلــــــةٍ، لا
| ||
تغــــــدرُ، إنْ قيـل: هـنا قيلــوا
| ||
أحتــــاجُ إلى ظهـــــر شعـــــاعٍ
| ||
يوصــــلني، إن كان وصــــولُ
| ||
فالعتمـــــةُ لا ترحــــمُ أحــــــداً
| ||
والرّحلــــةُ طــالتْ... وتطـــولُ
| ||
...
| ||
النّجــــــدةَ.. أصـــرخُ، النّجــدةَ..
| ||
النّجــــــــدةَ.. إنـي مقتـــــــولُ
| ||
صَـرَخــــــاتٌ لـم تـكُ فـي وادٍ
| ||
(قـابيـــــلٌ) هــــبَّ (وعــزريلُ)
| ||