.

.

الاثنين، 10 مارس 2014

الطبيب المناوب


الطبيب المناوب


أفـــقْ حـــــالاً.. أفـــقْ، أنتَ


المنــــــــاوبُ أيّـها الآسي
أفــقْ حالاً.. أفـقْ، قد غصّتِ


الحـجـــــــراتُ بالنّــــــاسِ
أفـــقْ حــــــالاً، فكـــــم باكٍ


على المــرضى من الياسِ
أفـــقْ حالاً.. أفــقْ، حـتّــــام


تغـفــــــــوْ أيّــها القـــاسي
ـ دعـــيني يا..، أجـــــلْ إنّي


المنــــاوب لسـتُ بالنّاسي
دعــــيني في لذيــــذِ الحُلْــــمِ


بـيـــــن الـــــــورْد والآسِ
مع النّدماءِ يلثـــــــم كأْسَـهمْ


فـي نشـــــــــوةٍ كــــــاسي
مع الغِيــــــــد اللــواتي غِـلْنَ


لي روعــــي وإحـســاسي
فصرتُ (مخـــدّراً) في بحـــــرِ


أوهــــــــامي ووســـواسي
دعيني أو..   ـ  خسئتَ.. خسئتَ


يا عـــــربيدَ أغـــــلاسِ (1)
سأذهـــــبُ (للمــــــدير)، فَنَـــمْ


هـنيئــــــــاً نَــــوْمَ أنكــاسِ
ـ تعــــالي ها.. نهضتُ من..


الفــراشِ، أضـأتُ نبراسي
تعـــــالي.. أين (مَـــرْيُولي)


الجديـدُ.. وأين قرطاسي؟!
أنا مستيقـــــــظٌ يا (سِـــتّ)


أمــــزحُ.. لـيس مـن باسِ
أمثلي يُسلِـــــــمُ المـــرضى


لِتنّــــين الــرّدى الجــاسي
بروحــــي كــلّ ذي أَلَــــــمٍ


سأفــديــــه.. وأنفــــــاسيّ


إربد ــ 1988م








([1]) أغلاس: جمع غَلَس، وهو ظلام آخر الليل.