(أبان) (1)
هذي الرّبى.. فردوسُنا الغاليـــةْ
|
||
في حـضنِها النَّعماءُ..
والعافيـةْ
|
||
للَّـــــهِ.. كَمْ تبعــــــثُ أفراحَـــنا
|
||
مُنْعِـشَــــــةً أرواحَـــنا الذَّاويــــةْ
|
||
ثيابُها عاطــــــــرةٌ.. حـلــــوةٌ
|
||
تزهـــــــو بها.. رائحـــةً غاديـةْ
|
||
.. قد
صاغــــها (آذار) جذّابةً
|
||
تعشـقُــــــها أطـيــارُه الشّـاديـــةْ
|
||
ويرقصُ النّحــــــــلُ بأجــوائها
|
||
تهـــــــزّه ألـوانُـــهـا الزاهـيـــــةْ
|
||
ويمرحُ الفــــــلّاحُ في فرحــةٍ
|
||
مُســـتمتِعـاً.. بالعيشـــةِ الهانيــةْ
|
||
يقتــــاتُ من أثمــــارِ أشجارها
|
||
وعشبُـــــــها تأكلُـــــه الماشيـــةْ
|
||
*
*
|
||
كم جئتُها، والشَّمْسُ في
تَخْتِها
|
||
والزّهْـرُ في مَلعَبِــها صاحيـــــةْ
|
||
والزَّهْرُ مخضــلّ بمـــــاءِ النَّدى
|
||
نشـــوان من خـمـرتها الصّافيــةْ
|
||
*
*
|
||
.. يا
حبّـــــذا أفيــــاءُ (خربوشِها)
|
||
وشايـــــهُ (القَـشّــيّ) في كاسيــهْ
|
||
والزعــــترُ البرّيّ في كِسْــــــرةٍ
|
||
من خبزها في السَّنـةِ المـاضيــــةْ
|
||
وحبّـــــــذا جَــــــدّي ومحـــراثُهُ
|
||
يزرعـــــــها بالثّــومِ والبامِـيــــــةْ
|
||
وحبّــــذا الأطيارُ في ساحِـــــها
|
||
راقـصـــــــةً.. تنـقـــــــرُ قِـثّائيَــــهْ
|
||
وحبّـــــــذا (الوادي) بها جارياً
|
||
تـطـــــــربنا ناياتُـــــــهُ الحـانيــــةْ
|
||
*
*
|
||
للَّـهِ.. أعــــــــــوامٌ بها قد مَضَتْ
|
||
كأنَّــــــها لَـمْـــــــحٌ مـن الثانِيــــةْ
|
||
ودّعتُــــها، والقلبُ في لاهــــبٍ
|
||
مـن الجـــوى.. والعـينُ كالغادِيَــةْ
|
||
1985م
|
||