(عمّان) أبقى...
"قالها إثر التفجيرات الآثمة التي استهدفتْ بعض فنادق
عمّان مساء 9 /11 / 2005 م " .
تَبَّــتْ يـدٌ.. أدمتْ ربى
(عَمَّــــانِ)
|
||
وحشيّــــة الأظفــارِ.. والطغـيـانِ
|
||
لـمّا رأى (نيرونُ) لؤمَ
صَنيعِــهَا
|
||
لَعَــــنَ الطغاة، وفاض نبعَ حنـانِ
|
||
هذي مجـازرُها.. أمـام عيونِنا
|
||
تُدْمي مناظرُها.. حشا الصُـــوّانِ
|
||
أشلاء طفــــلٍ فوق جثّـةِ أمِّــه
|
||
وعـــويل آنسـةٍ على الإخـــوانِ
|
||
وأبٌ يسيرُ.. وجُرْحُهُ في صدرِه
|
||
يبكي على الأبنــــاءِ والجـيــرانِ
|
||
وثياب عُرسٍ مُزّقــتْ في لحـظةٍ
|
||
لتصيرَ للتضميــــــدِ والأكفـــــانِ
|
||
في أيّ (قـــــرآنٍ) يُحَــــلَّل قتْلُنا
|
||
يا مَنْ قتلتــــمْ رحمــــةَ القــرآنِ!
|
||
في أيّ (إنجيـــلٍ) تُباحُ دمــاؤنا
|
||
وهـو الذي يرعى دَمَ الإنســــانِ
|
||
في أيّ شرعٍ.. جاز ذبــحُ الأبريا
|
||
في ساعِ أفراحٍ.. وعقــــد قِرانِ!
|
||
ما أقبحَ الإنسانَ يغــدو حيّــــــةً
|
||
رَقطاءَ، لا تهوى سوى العدوانِ!
|
||
أنّى مشتْ في الأرضِ.. تنفث
سُمّها
|
||
وتبـــثّ ما تَشْهى من الأضغـــانِ
|
||
من أجل ماذا.. تزرعون حـقولَنا
|
||
بالمـــــوتِ والألغــــامِ والنيرانِ!
|
||
هل تحسدون الزهرَ فيها ضاحكاً
|
||
والطيرَ.. يشـــدو أعذبَ الألحانِ!
|
||
أم تحسدون الناسَ تحت ظلالها
|
||
وثمــــارِها.. نَعِموا بكلّ أمـــــانِ!
|
||
هذه الجــرائمُ لا تحرِّرُ
(قُدْسَنا)
|
||
كـــلّا.. ولا تحمي ثرى (بغـــدانِ)
|
||
ذاك العـدوّ أمامكمْ.. فتقدَّمـــوا
|
||
وَأَروا العــدوَّ شجاعةَ الشجعــانِ
|
||
لكنْ جَبُنْتُــمْ.. واتَّبعتُــــمْ..
دونما
|
||
وعـيٍ ونــورٍ.. جحفـــلَ العميـانِ
|
||
هذي البــــلادُ بلادُكُمْ، لو
أبصرتْ
|
||
يوماً هنالك، منكُــــــمُ العينـــــانِ
|
||
والناسُ أهـلـــــوكُمْ بها، لو أنــــكمْ
|
||
تَرْعَوْنَ حــــــقَّ الأهلِ
والأوطانِ!
|
||
(عمّانُ)
أبقى .. من جميع خصومها
|
||
باءوا بشرِّ هزيمـــــــةٍ وهــــوانِ
|
||
أجْبَالُها هـــيهاتَ تحـــني رأســها
|
||
سيظلّ مرفـــوعاً... مدى الأزمانِ
|
||