.

.

الثلاثاء، 4 مارس 2014

(عمّان) أقوى...

(عمّان) أبقى...
"قالها إثر التفجيرات الآثمة التي استهدفتْ بعض فنادق عمّان مساء 9 /11 / 2005 م " .


تَبَّــتْ يـدٌ.. أدمتْ ربى (عَمَّــــانِ)


وحشيّــــة الأظفــارِ.. والطغـيـانِ
لـمّا رأى (نيرونُ) لؤمَ صَنيعِــهَا


لَعَــــنَ الطغاة، وفاض نبعَ حنـانِ
هذي مجـازرُها.. أمـام عيونِنا


تُدْمي مناظرُها.. حشا الصُـــوّانِ
أشلاء طفــــلٍ فوق جثّـةِ أمِّــه


وعـــويل آنسـةٍ على الإخـــوانِ
وأبٌ يسيرُ.. وجُرْحُهُ في صدرِه


يبكي على الأبنــــاءِ والجـيــرانِ
وثياب عُرسٍ مُزّقــتْ في لحـظةٍ


لتصيرَ للتضميــــــدِ والأكفـــــانِ
في أيّ (قـــــرآنٍ) يُحَــــلَّل قتْلُنا


يا مَنْ قتلتــــمْ رحمــــةَ القــرآنِ!
في أيّ (إنجيـــلٍ) تُباحُ دمــاؤنا


وهـو الذي يرعى دَمَ الإنســــانِ
في أيّ شرعٍ.. جاز ذبــحُ الأبريا


في ساعِ أفراحٍ.. وعقــــد قِرانِ!
ما أقبحَ الإنسانَ يغــدو حيّــــــةً


رَقطاءَ، لا تهوى سوى العدوانِ!
أنّى مشتْ في الأرضِ.. تنفث سُمّها


وتبـــثّ ما تَشْهى من الأضغـــانِ
من أجل ماذا.. تزرعون حـقولَنا


بالمـــــوتِ والألغــــامِ والنيرانِ!
هل تحسدون الزهرَ فيها ضاحكاً


والطيرَ.. يشـــدو أعذبَ الألحانِ!
أم تحسدون الناسَ تحت ظلالها


وثمــــارِها.. نَعِموا بكلّ أمـــــانِ!
هذه الجــرائمُ لا تحرِّرُ (قُدْسَنا)


كـــلّا.. ولا تحمي ثرى (بغـــدانِ)
ذاك العـدوّ أمامكمْ.. فتقدَّمـــوا


وَأَروا العــدوَّ شجاعةَ الشجعــانِ
لكنْ جَبُنْتُــمْ.. واتَّبعتُــــمْ.. دونما


وعـيٍ ونــورٍ.. جحفـــلَ العميـانِ
هذي البــــلادُ بلادُكُمْ، لو أبصرتْ


يوماً هنالك، منكُــــــمُ العينـــــانِ
والناسُ أهـلـــــوكُمْ بها، لو أنــــكمْ


تَرْعَوْنَ حــــــقَّ الأهلِ والأوطانِ!
(عمّانُ) أبقى .. من جميع خصومها


باءوا بشرِّ هزيمـــــــةٍ وهــــوانِ
أجْبَالُها هـــيهاتَ تحـــني رأســها


سيظلّ مرفـــوعاً... مدى الأزمانِ