.

.

السبت، 22 فبراير 2014

القطيع الأصم



القطيع الأصم


               هــــروباً إلى القــمّـــــةِ العاليــةْ              فليس وراك ســــوى الهـاويـــــةْ

ألسـتَ ترى الذئـبَ .. قاد الجمـــوعَ           بليلٍ ، وأعينُهُــــــــــمْ غـافيـــــــةْ

تقنّـــــعَ في ثــوبِ راعٍ لطيــــــــفٍ           ليخـفيَ أطماعَـــــــــــه القاسيـــــةْ

يشبّـبُ ..، كي تطمــئنّ النفـــــوسُ          وتمـضيَ في رحـلــــــــةٍ لاهيــــــــةْ

عليك تصيــــحُ ، بأرفــع صــــوتٍ :         حــذارِ كهــوف الردى الداجـيــــــةْ

حـــذارِ .. ، غـداً تُؤكلون ، وتـذرو           الــرياحُ ..عـظامَكُـــــمُ الباليــــــــــةْ

 أراكـــمْ خدعتــــمْ بذئــبٍ دنـيءٍ                تحــــرّكـــــه شهـــوةٌ داميــــــــــةْ

تسلّلَ .. لمـّا غفـوتــــــمْ جـميـــعاً              ولـمْ تغـــفُ أمعـــــاؤه  الطــاويــــةْ

أفيقــــوا ،قبيلَ السقوط اللعـــــينِ              فليس لكـــــمْ فــرصـــــةٌ ثانيــــــةْ

إذا ما تصاممَ عـنـك القـطيـــــــــعُ             فشـــــذَّ ، وكـنْ شاتَــــــه القاصيــــةْ

تقــــدّمْ ، وإنْ أوحــشتكَ الطـريـقُ             ولا تلتفــــــتْ للــــورا  ثانيــــــــــةْ

 صخـــورٌ هنا .. وعِــــقابٌ هــــناك              ولكنّــــها الرحــــلــــة ُ الناجيــــــةْ

 غـــداً .. يذكـــــرونَ الذي قلتَـــــه            إذا أصبـحــــوا لقمــــــــةً هانيــــــةْ