بلغتُ الأربعين
أحــسّ.. كأنَّني ما زلـتُ طفــــلاً
|
||
فَــكَمْ من قائلٍ لـي: يا شــقيّ
|
||
فذا (ليــثٌ) يصيـــحُ: تعــال بابا
|
||
لنلعـــب، أنتَ عِـفـــريتٌ ذكيّ
|
||
وكم ركبتْ (رؤى) ظهري (حصاناً)
|
||
توجّهـــــه كما شاء الحُـــذَيّ
|
||
وكم ضحكتْ (رموزُ) عليَّ لـمّا
|
||
تخفّتْ، إذ أنا (الأعـمى الغبيّ)
|
||
أُفـــــرّح فيـهمُ قـــلباً بريئـــــاً
|
||
فيفـــــرحُ للـدنا قلبي البــــريّ
|
||
سويعاتٌ إذا ما جـــفَّ دهــري
|
||
تسيــــلُ كـأنـها المـــاءُ النقيّ
|
||
بلغتُ الأربعين، ولستُ أدري
|
||
بلغــتُ الرشـــدَ أم أني صبيّ !
|
||
تطيبُ حــياتُنا ما طاب قلــــبٌ
|
||
ورقَّ كأنــــه الزَّهْـــرُ النّـــديّ
|
||
وأشقى الناس في الدنيا رجالٌ
|
||
قلوبُــــهمُ الحجـارةُ والعصيّ!
|
||