غدا يطيرون ..
كم قلتَ لي:
أصدقائي ، إنَّ أكثرهمْ
|
||
يا صاحبي، فانتبهْ، طُلّابُ
حاجاتِ
|
||
الناسُ عندهُمُ في قَـدْرَ ما
ملكوا
|
||
من سلطةٍ.. أو نقودٍ.. أو
عقاراتِ
|
||
تجَّار سوقٍ، فلا تخدعْ بهم
أبداً
|
||
لا يعرفون وفاءً في العــــــلاقاتِ
|
||
صدّقتَ، إذ هنّأوا بالعيد، أو
كتبوا
|
||
لك العزاءَ طويلاً.. في
المجــلّاتِ
|
||
وأتخموكَ لحــوماً في موائدهمْ
|
||
وقدَّمـوكَ وجيــــهاً في المضافاتِ
|
||
غداً
تراهمْ إذا ما (طار منصبُـــكُمْ)
|
||
ما بيـن لصّ ودجــــالِ وهشّـــاتِ
|
||
غداً يطيرون.. كالغربانِ ناعبــةً
|
||
ويتركونك.. في أتّـــــونِ آهـــــاتِ
|
||
غداً... تعضّ على الكفيّن منْ
ندمٍ
|
||
ضيَّعتَ عمْرَكَ، في ليلِ
الخساراتِ
|
||
وَمَنْ يعيــــدُ إليك العُمْر
ثانيــةً
|
||
وقد مضى كهباءٍ.. في الفضاءاتِ!
|
||