.

.

الجمعة، 28 فبراير 2014

غدا يطيرون ..

غدا يطيرون ..



كم قلتَ لي: أصدقائي ، إنَّ أكثرهمْ


يا صاحبي، فانتبهْ، طُلّابُ حاجاتِ

الناسُ عندهُمُ في قَـدْرَ ما ملكوا


من سلطةٍ.. أو نقودٍ.. أو عقاراتِ

تجَّار سوقٍ، فلا تخدعْ بهم أبداً


لا يعرفون وفاءً في العــــــلاقاتِ

صدّقتَ، إذ هنّأوا بالعيد، أو كتبوا


لك العزاءَ طويلاً.. في المجــلّاتِ

وأتخموكَ لحــوماً في موائدهمْ


وقدَّمـوكَ وجيــــهاً في المضافاتِ

غداً تراهمْ إذا ما (طار منصبُـــكُمْ)


ما بيـن لصّ ودجــــالِ وهشّـــاتِ
غداً يطيرون.. كالغربانِ ناعبــةً


ويتركونك.. في أتّـــــونِ آهـــــاتِ

غداً... تعضّ على الكفيّن منْ ندمٍ


ضيَّعتَ عمْرَكَ، في ليلِ الخساراتِ

وَمَنْ يعيــــدُ إليك العُمْر ثانيــةً


وقد مضى كهباءٍ.. في الفضاءاتِ!