الملاك العائد
"إلى روح شقيقي (محمود)، رحمه الله".
(1)
حين
أضاء وجهُهُ وليدا
وقيل:
كان يومُهُ مشهودا
صاح
أبي،
وهو
يقبّلُ (القَمَرْ)
ولم
يشاورْ مَنْ حَضَرْ:
سمّيته
(محمودا)
سمّيته
(محمودا)
(2)
فقال
بعضُهُمْ له،
يعاتبُ:
حتّامَ
نبقى دائماً ..
نعظّم
الجدودا
ونعشقُ
التقليدا
ما
أكثرَ الأسماءَ في زماننا،
لو
ننتقي
اسماً
له (معاصراً .. جديدا)
(3)
قال
أبي:
تمهّلوا
..
لا
تعذلوا
لمّا
رأيتُ صورتَهْ
قرأتُ
فيها سيرتَهْ
فاخترتُ
من قائمة الأسماءِ ..
ما
يناسبُ
وتكبرُ
الأحلامُ .. والأيامُ ..
ها
هو الفتى
قد
عطّرتْ سيرته المحامدُ
وكلّ
مَنْ رآهُ
يوماً،
شاهدُ
كم
قائل:
ما
أصدقَ الاسمَ انتقاهُ ..
للوليد
الوالدُ !!
(5)
وحدّثوا
..
حتى
الردى
لمّا
التقاهُ..
ضحوةً،
(بإربدٍ)
عَرَفَهُ
..
قبّله
على
سنا جبينه
مبجّلاً،
وقال:
روحٌ خالدُ
وقال
للناس حواليه: افسحوا ..
معذرةً،
هذا
ملاكٌ عائدُ !!
(6)
فركبَ
(البراقَ)،
ثمّ
ذاب في غمامةٍ خضراءْ
تحضنها
السماءْ
...
...
وكلّهمْ يشاهدُ !