.

.

الخميس، 6 فبراير 2014

القصيدة المكية



القصيدة المكية 

لــي فــي حـمـى (أمّ الـقـرى) أحـبــابُشــيــبٌ هــنـــاك عـرفـتـهــمْ وشــبـــابُ
إخـوانُ صـدقٍ، أوفيـاءُ علـى المـدىوالـــدهـــر خـــــــوّانٌ.. لـــــــه أنـــيــــابُ
أخـلاقـهـمْ طـهــرُ الــــورودِ وعـطْـرُهــاإنَّ الــشــمــائـــلَ ســــنّـــــةٌ وكــــتـــــابُ
تنسابُ (زمزمُ) فـي عـروق كلامهـمْفـــإذا المـسـامـعُ... مـنـظــرٌ خَــــلاّبُ
لا ينطقون سوى أطايبِ ما اشتهـتْمــنــهـــم عــــقــــولٌ، وانــتـــقـــتْ آدابُ
أنـى مشيـتَ.. (فجعـفـرٌ) أو (خـالـدٌ)يلـقـاك.. أو (عـثـمـانُ) أو (خـبّــابُ)
نحَـتَـتْ (حــراءُ الـنـورِ) مـئـذنـةً لـهــمْفــديــارهــمْ مــــــدّ الــــــرؤى مـــحــــرابُ
مــن فـجـر (اقـــرأْ)، والـثــرى سَـجّــادةٌذا عــــــالـــــــمٌ .. ذا عـــــــابـــــــدٌ أوّابُ
لـمَـا عَـلَـتْ فــي أفقـهـمْ، ظـلّـتْ لـهـمْشـمــســاً تـــــرفّ، وربّـــــك الــوهّـــابُ
شـعَّــتْ هــــدىً وفـضـائــلاً ومـعـارفــاًفَــسَــمَــتْ بـــهـــا الأرواحُ والألـــبـــابُ
فــــإذا الـقــفــارُ.. مــدائـــنٌ وخـمــائــلٌوإذا الــجــبـــالُ.. مــعــاهـــدٌ وقـــبــــابُ
مــن هــا هـنـا فــارتْ ينابـيـعُ الـسّـنـافــاخــضّــرت الأكـــــــوانُ والأحـــقــــابُ
هـي (مكّـةٌ).. أو سُـرَّة الأرض التـيتـسـقــي الـحـيــاة، وقـلـبُـهـا الــوثّـــابُ
هي (مكّةٌ)، لولا انبلاجُ (البيـتِ) مـادُحِــيَــتْ لــنــا كُـــــرَةٌ، وطـــــاب تـــــرابُ
هي (مكّةٌ)، لولا حماها الخِصْبُ ماائتـلـفـتْ قــــرىً، وتـحـضّــرتْ أعــــرابُ
هـي (مكّـةٌ)، لـولا ( رسـولُ الله) مـاانتـصـبـتْ جـبــاهٌ، وانـحـنـتْ أنــصــابُ
هي (مكّةٌ)، لـولا سناهـا الطُّهْـرُ مـاابـتـســمَ الـفـضــا، وتـفـتّـحـتْ أبـــــوابُ
هــي (مـكّـةٌ).. (حَــرَمٌ) يـظـلّ مثـابـةًلـلــنــاسِ، لا تــرقـــى إلـــيـــه حِــــــرابُ
يُـجـبـى إلـيــه مـــن الـثـمــار ثـمـارُهــافـالأرضُ روضٌ.. والسمـاءُ سحـابُ
(رُكْنٌ) من الفردوس يحـرق (آدمـاً)لَهَـفـاً، ويهـتـفُ: طــال مـنـك غـيــابُ