القصيدة المكية
لــي فــي حـمـى (أمّ الـقـرى) أحـبــابُشــيــبٌ هــنـــاك عـرفـتـهــمْ وشــبـــابُ
|
إخـوانُ صـدقٍ، أوفيـاءُ علـى المـدىوالـــدهـــر خـــــــوّانٌ.. لـــــــه أنـــيــــابُ
|
أخـلاقـهـمْ طـهــرُ الــــورودِ وعـطْـرُهــاإنَّ الــشــمــائـــلَ ســــنّـــــةٌ وكــــتـــــابُ
|
تنسابُ (زمزمُ) فـي عـروق كلامهـمْفـــإذا المـسـامـعُ... مـنـظــرٌ خَــــلاّبُ
|
لا ينطقون سوى أطايبِ ما اشتهـتْمــنــهـــم عــــقــــولٌ، وانــتـــقـــتْ آدابُ
|
أنـى مشيـتَ.. (فجعـفـرٌ) أو (خـالـدٌ)يلـقـاك.. أو (عـثـمـانُ) أو (خـبّــابُ)
|
نحَـتَـتْ (حــراءُ الـنـورِ) مـئـذنـةً لـهــمْفــديــارهــمْ مــــــدّ الــــــرؤى مـــحــــرابُ
|
مــن فـجـر (اقـــرأْ)، والـثــرى سَـجّــادةٌذا عــــــالـــــــمٌ .. ذا عـــــــابـــــــدٌ أوّابُ
|
لـمَـا عَـلَـتْ فــي أفقـهـمْ، ظـلّـتْ لـهـمْشـمــســاً تـــــرفّ، وربّـــــك الــوهّـــابُ
|
شـعَّــتْ هــــدىً وفـضـائــلاً ومـعـارفــاًفَــسَــمَــتْ بـــهـــا الأرواحُ والألـــبـــابُ
|
فــــإذا الـقــفــارُ.. مــدائـــنٌ وخـمــائــلٌوإذا الــجــبـــالُ.. مــعــاهـــدٌ وقـــبــــابُ
|
مــن هــا هـنـا فــارتْ ينابـيـعُ الـسّـنـافــاخــضّــرت الأكـــــــوانُ والأحـــقــــابُ
|
هـي (مكّـةٌ).. أو سُـرَّة الأرض التـيتـسـقــي الـحـيــاة، وقـلـبُـهـا الــوثّـــابُ
|
هي (مكّةٌ)، لولا انبلاجُ (البيـتِ) مـادُحِــيَــتْ لــنــا كُـــــرَةٌ، وطـــــاب تـــــرابُ
|
هي (مكّةٌ)، لولا حماها الخِصْبُ ماائتـلـفـتْ قــــرىً، وتـحـضّــرتْ أعــــرابُ
|
هـي (مكّـةٌ)، لـولا ( رسـولُ الله) مـاانتـصـبـتْ جـبــاهٌ، وانـحـنـتْ أنــصــابُ
|
هي (مكّةٌ)، لـولا سناهـا الطُّهْـرُ مـاابـتـســمَ الـفـضــا، وتـفـتّـحـتْ أبـــــوابُ
|
هــي (مـكّـةٌ).. (حَــرَمٌ) يـظـلّ مثـابـةًلـلــنــاسِ، لا تــرقـــى إلـــيـــه حِــــــرابُ
|
يُـجـبـى إلـيــه مـــن الـثـمــار ثـمـارُهــافـالأرضُ روضٌ.. والسمـاءُ سحـابُ
|
(رُكْنٌ) من الفردوس يحـرق (آدمـاً)لَهَـفـاً، ويهـتـفُ: طــال مـنـك غـيــابُ
|