مناجاة ( حبيب )
" عند قبر الشاعر حبيب الزيودي ، في بلدة ( العالوك ) ، بتاريخ 27/ 10/ 2012م "
(
أحــبيبُ ) ، كيــف تعـــذّبُ الخُلانا
ما
كان قلبــك قاسيـــاً ( صــــوّانا )
عهــدي به ( دحنــونةً ) في ربـوة
( العالــوكِ ) ، كم رفّتْ ندىً وحنانا
أوهـكذا تنــوي الرحــيلَ إلى السّما
في الليلِ ، لا خـــبراً ولا إعــــــلانا !
ما كان ضـــرّك لو مكـثـتَ هنيـهــةً
حتى نبـوسَ الخــــــدّ والأجفـــــانا !
ونعانــقَ الروحَ التي ما عانقـــــتْ
إلا الهـــوى والصــــدقَ والأوطـــانا
ونــــودّع ( الناي ) التي يا طالمـــا
منها الشــــذا .. ، قد شنّــفَ الآذانا
نبكي عليكَ ..، على رحيلك فجـأةً
عنّا ، وحيـــداً .. ، تــذرعُ الأكـــوانا
سافــرتَ قبلَ اليومِ مـــرّاتٍ ، فـما
سافـــــرتَ قبل وداعــنا أحضـــــانا
أو قبلَ أنْ تُهدي لنا من شعــــركمْ
ما
نشتـهي من روضــــه ريحـــــانا
المـوتُ
حــقّ يا ( حبيــبُ )، وإنما
أخشى تكـــونُ .. تركتنا ( زعــلانا)
ماذا جرى ؟ لتبيتَ وحدك ، تحتسي
كأسَ الدجى ، وتخيّـــــطُ الأكفــــانا
وتكتّـــمَ الســــرَّ المدمّى ،
عامـــداً
عنّا ، ولــم تك
تعــــــرفُ الكتمــــانا
قدعشتَ عمْرك صفحـةً .. منشـورةً
للصحْـبِ .. نبضْـــاً
حـالمـــاً وبيــانا
ماذا جرى ؟ حتى نظلّ على المدى
في حســــرةٍ
، نتجـــرّعُ الأحـــزانا
كم قلتَ لي : " إنّ الحياة جميـــلةٌ
"
من حولنا ، ما ألطـــف الإنســـــانا !
هل خاب ظنّك بالحـياة .. وأهلهـــــا
ولقيتَ منها الغـــــــــدرَ والنكــــرانا
باللـــه جاوبْني .. بكــــلّ صــراحــةٍ
هــل ثــمّ مَــنْ آذاك .. أو
مَــنْ خـانا
- زادوا ثقوبَ ( الناي )، فاختنقتْ على
أوجاعـــها ، وتفتّتـــــتْ أشجـــــــانا
- زادوا ثقوبَ ( الناي )، فاختنقتْ على
أوجاعـــها ، وتفتّتـــــتْ أشجـــــــانا