.

.

السبت، 22 فبراير 2014

منبع الأحلام

منبع الأحلام

                                   

هذي مرابعُ (إربدٍ).. فاستمتِعِ




بجمالها المتألِّقِ.. المتضوّعِ

وانعَمْ بأهليها، فإنَّ وجوهَهُمْ

كالصّبح إذ يلقاك بهجةَ مطلعِ

غنّى لهمْ (حورانُ) أجملَ شعره



فتراقصتْ أشذاؤه في المسمعِ

هذي تُنَدّي النورَ من (حَسّانه)

تختالُ أروعَ لوحةٍ مِن أروعِ

(وعرارُ) يعزف مثلَها أغنيَّةً

ألوانُها من قبلــــه لم تُبْـــدعِ

طابتْ لياليهمْ: كلاماً ناعماً

ونسائماً.. وسنابلاً لم تهجــعِ

هذي المرابع أمُّنا..، كم أطعمتْ

من جُوّعٍ، أو كفكفتْ من أدمعِ

وسَقَتْ بنيها من حنانٍ دافىءٍ

قد عتّقته.. ومن حديثٍ ممتعِ

أنا طفلُها.. مهما نأيتُ، تشدُّني



أحضانُها، ومتى أعيّطْ تُرضعِ

أنا طفلُها.. مهما كبرتُ، ترّدني



أيامُـــــها لبراءتي وتسكّـــعي

هي منبعُ الأحلام.. سالَتْ فتنةً


ولــذاذةً، أكـرمْ بِهِ من منبــــعِ

كَمْ جئتُهُ أشكو ظماءً يابساً



فأعودُ من فوري بريّ الأضلعِ

ويظلُّ قلبي في طريِّ زمانِهِ


نشوانَ في دنيا الخيالِ الـمُمْرِعِ