.

.

السبت، 15 فبراير 2014

الحنين إلى ( عمّان )

الحنين إلى (عمّان)
                                                      



القلبُ منذُ وداعِ (عمّــــانا)




في وَحْشــــةٍ، لم يلقَ سُلْوانا

أمسى وحيداً بعد غيبتها



يُذْري سَخينَ الدمــــعِ تحنانا

يرنو حواليــه، فيوجعُــهُ



أنْ لا يرى.. أهلاً وخُــــلّانا

كانتْ بها أفراحُهُ.. فغدتْ



غِبَّ النَّوى الأفراحُ أحزانا

يمضي الزمانُ، فكلُّ ثانيةٍ



تَسْقيه... مُــرَّ الويلِ ألوانا

هذي كما السكِّين.. تطعنُهُ



طـعناً، وتلك تَفِــــحُّ ثُعـبانا

إنْ نامَ فالأحلامُ مزعجةٌ



جـدّاً، تريه البـــدرَ شيطانا

أو قــام فالأيام قاسيـــــةٌ



كم أمطرته.. لظىً وصوّانا

تلقاهُ.. طولَ الوقتِ، مكتئباً



قد هاج آلاماً.. وأشجـــانا

أنّاته.. تعلــــــو.. فيخنقُها



ولربّمـا يضطـــرُّ.. أحـيانا

حَمَلَ (الجبــالَ) على كواهله



للَّـهِ كمْ قاسى، وكمْ عانى!

تتبرَّجُ الدنيا، لتخْدعَـــــــــهُ
 


فيرى النَّعيمَ هناك.. نيرانا

يقظــانُ.. لم يُفتـــنْ بزينتِها



ولَكَمْ تَبــــدَّى الشَّكْلُ فَتَّانا

هوَ لَيْسَ يَعْشِقُ غيرَ (عمَّانا)



مهما رَأَتْ عَيْناهُ.. بُلْـــدانا

هيهاتَ... أنْ ينسى حبيبتَهُ



مهما نأى.. حِقَباً وأزمــانا

قد كان أصـفاها مودَّتــــــهُ



ما كان رغم البعــــدِ خوّانا

قلِقاً يُرى.. مِنْ بعدها، أبداً



لم يتخذْ في الأرضِ عنوانا

(عَمَّانُ) بسمَةُ روحِـهِ، فإذا



غابتْ، يرى الأكــوانَ أكفانا