1- إنَّ الزمان يغيِّـرُ
| أحدّقُ في المرآةِ.. أَنظرُ.. لا
أرى |
||
ملامحَ من وجهي الذي كنتُ أبصـرُ
|
||
فلــولا بقايا كبرياءٍ وعـــــــــزّةٍ
|
||
لأنكرتـــــه، إنَّ الزمــــانَ يغـــــــيِّـر
| ||
2- ليسحروا غيري
| ليسحــروا غيري، فنارُ حقـــدهمْ |
||
تفــــــــحّ دَبْــــــرَ هذه العينـــــــينِ
|
||
أخافهمْ! هُمْ قلّـــــةٌ في الدرب،
لم
|
||
يجــــــاوزوا أصابـــــعَ الرِّجْــلــينِ
| ||
3- لا أرى سوى حجرٍ
| الحيــــــــاةُ قاسيـــــــةٌ |
||
لــــيسَ يــرأفُ الـبشـــــرُ
|
||
لاأرى ســــــوى حَجَـــرٍ
|
||
ليــــت مَـنْ أرى حَـجَـــــرُ
| ||
4- نار.. وطين
| لمــــــاذا.. أنتَ تكــــرهني، |
||
بـلا سَبَــــبٍ، وتُــــؤْذيـني..!
|
||
نسيتُ..، فأنتَ مــن (نارٍ)
|
||
خُلقــــتَ، وليس مِــنْ (طينِ)
| ||
5- سيعلم الجمع...
| سيعلم الجمعُ أني لستُ أكرههمْ |
||
وإنما أكـــــره الإدهــــانَ والكَـذِبا
|
||
تجمّعوا ليقولوا في المديحِ، كما
|
||
يشاء ممدوحُهمْ، في قَدْرِ ما
وَهَبا
| ||
6- مددتُ رجليَّ...
| مــــددتُ رجـليَّ، لم أعبأْ بطلعته |
||
ولا بهـيبتـــــه، إذ كــان دجّــــــالا!
|
||
يراه غيريَ قـدِّيســاً، وقد خُـــدعوا
|
||
إني لأعرفـــــه.. وغْـداً ومحتــــالا!
| ||
7- تعساً للوحوشِ من البشر
| إذا جعتُ يوماً أشبعتنيَ كِسْــــرةٌ |
||
من الخبزِ، تعساً للوحوشِ من
البشرْ
|
||
عجبتُ لمن مدَّ الموائِدَ شهــــوةً
|
||
وَمَنْ مــــدَّ في ذلٍّ يديـــه إذا
افتقــرْ
| ||
8 متى..
| أرى (المآذنَ) أرماحاً مُسنّنــــةً |
||
وهذه (القـببَ) الشمَّــاءَ خــــوذاتِ!
|
||
متى تعودُ جيوشُ العزّ ثانيــــةً
|
||
متى تُعيـدُ لنا عـصـــر البطــــولاتِ!
| ||
9- والدربُ دربك
| تواضعْ.. تواضعْ، فإنّك مثلي |
||
من الطــينِ، ذلك ما شـــاء ربّكْ
|
||
لماذا التكبّر؟ سلْ عنه
(إبليسَ)،
|
||
فَهْـــوَ يُجـيبــكَ، والــدربُ دربُكْ
| ||
10- قلب
| أفتّتُ صخـــــرةَ الدنيا بقلبي |
||
وقـلبي حـــينَ تلـمِسُـــهُ طــــريّ
|
||
وأضحكُ من قساوتِها طويلاً
|
||
كـــذلك يضحــــكُ المـاءُ النــقيّ!
| ||
11- منافق
| إذا قيـل: أذَّنَ، قـــام يصــلِّي |
||
مع الناسِ، لكنْ يقـــوم كسولا
|
||
له ألفُ وجـهٍ، يرائي العبـــادَ
|
||
ولا يذكـــــرُ اللـــه إلّا قليـــــلا!
| ||
12- سمعتُ السماءَ
| بدا الغيمُ أســـودَ، فاستبشروا |
||
لقــــد نَزَلَ المطـــــرُ الأخضـــرُ
|
||
بكيتُ..، سمعتُ السماءَ
تُهَمْهِمُ:
|
||
لـــولا البهائــــــمُ لم يُمْطَـــــروا
| ||
13- مساعد قاعد
| قال الموظَّفُ، وهو يبصقُ تحته: |
||
إني تعبتُ، متى يحين تقاعـــدي!
|
||
فسألتُ: ماذا أنتَ تعملُ يا فتى؟
|
||
فأجابني رجلٌ: مساعــد قاعــــدِ!
| ||
14- ذاك فيل!
| لسانك يا (أبا هيفا) طــــويلُ |
||
وظلّـــك يا (أبا هـيفـا) ثقيـــــلُ!
|
||
إذا ما لحتَ يوماً من بعيــــدٍ
|
||
يقـــول الناسُ طُــرّاً: ذاك فـيلُ!
| ||
15- جسومٌ.. وأرواح
| يزيّنُ المرءُ منه الجسمَ...،
مُجْتهداً |
||
ولا يزيِّنُ منه النَّفْـــــسَ
والخُــلُقا
|
||
فكم ترى من جســـومٍ، كلّها أَلَقٌ
|
||
لكــنَّ أرواحَـــــها لا تعــرف الأَلَقا
| ||
16 يبدو (مَلاكاً)
| عجبتُ كيف يقضّي العُمْر.. في
دَجَلٍ |
||
وفي خــــــداعٍ وفي كَــيْدٍ وفي دَسِّ
|
||
يبدو (ملاكاً): فإنْ تخلعْ
عباءته..
|
||
يوماً، تجدْ شرَّ (شيطانٍ) من
الإنْسِ!
| ||
17- جوعى
| رأيتُهُمْ نشَّفوا ضرعَ السماءِ،
وما |
||
رأيتُـــــهُمْ أبداً في لحظـــــةٍ
شَبْعَى
|
||
في كلِّ (بَنْكٍ) لَهُمْ (قارونُ)
أرصدةٍ
|
||
وَكَمْ يقولون: إنا لم نَزَلْ
جَـــوعَى!
|
||