الصفحات

الاثنين، 31 مارس 2014

أنا والعصا

أنا والعصا



لا تحسبـوا هـذي العـصا عــكّازتي

لكنّــــما هــي في يـــدي لحمــــايتي
إني لأعـلـــمُ أنَّ دهــــريَ ضائــــقٌ

ذرعاً بوجهي، لا يطيـــقُ صراحـتي
كم قال: أخــــرجْ يافتى من قــريتي

واسكــنْ هنالك فـوق رأسِ غـمامـةِ
لكـنّــــــه زَمَـــنٌ لئيـــــمٌ .. غــــادرٌ

هـيهــات يتــركني .. أســـير لغايتيِ
قـد ســرتُ يومـاً أعـــزلاً، فتعـثّـرتْ

مني الخطى في الدرب أوّل ساعـــةِ
أفعى تفحّ هـنا .. وعـشّ عـقـــاربٍ

في كلّ منعـطـــفٍ .. وألــف حبـــالةِ
وحفــــــائرٌ ذئبيّــــــةٌ .. ملعــــونـةٌ

ملئـــــتْ خناجـــــرَ خِسّـــةٍ وشراهـةِ
وحجــــــارةٌ شوكيــــةٌ .. مسمومـةٌ

وحطامُ جمجمــــةٍ .. ووكـر ثُُعالـــــةِ
وعــيونُ غربانٍ .. تَمُـــــدّ يدَ العـمى

وزعـيق غـيــــلانٍ .. تُعِـــــدّ لغــــارةِ
ما ســـــرتُ إلا أمعنــــتْ، مجنونـةً

في نهـــش أقـدامي ، ونجــمِ هدايتيِ
مــــاذا أقــــاوم بالعـصـــا ..، والليلُ

وحشــــيٌّ، وأدرأ من أذىً وسفـاهــةِ
هـي رحلـــــةٌ في عالــمٍ وَغْـــدٍ، وكمْ

أشقى لحـفــظ كـرامتي .. وطهــارتي
نَفَقٌ بأوديــــــةِ الجحيمِ ..، متى أرى

أفقـــــــاً هـناك .. مـبشّــــراً بنهايـةِ!