وشوشات (إربدية)
إذا غبتُ عن
(إربدٍ) لحـظــــةً
|
||
تمنَّيـــتُ لو
مـتّ قـبل لظـــــــاها
|
||
فلستُ أطيـــــقُ
ثرى غــيرها
|
||
ولستُ أطيقُ
سمــــــــــاءَ سواها
|
||
تغــــــرَّبتُ
عنـــها... إلى بلدةٍ
|
||
هي (الـخُلْدُ)
في مُقْلَتيْ مَنْ رآها
|
||
يقيــــمُ بها
العُمْـــــــرَ زوّارُها
|
||
فـــــكلّ أمـانيّـــــهمْ
في ربـــــاها
|
||
...
سواي، فقد ظَلْتُ فيها نزيعاً
|
||
أحــــــنُّ إلى (إربدٍ) وهـــــواها(1)
|
||
أحـــــــنّ إلى أهلها
الطـــــيّبينَ
|
||
وهـــمسِ
عصافيرِها.. وبهــــاها
|
||
أحـــــــنّ إلى
الماءِ عَـذْباً فُراتاً
|
||
(براحوبها)، كم سقاني هواها(2)
|
||
أحـــــــــنّ إلى ضجعةٍ
في (أبانَ)
|
||
مسائيـــــــــةٍ..
أتمـــلّى مـــــداها
|
||
(ومقْثَــــــــأةٍ)
ثَـــمَّ.. تُحيي الموات
|
||
بأرواحِــــــــنا.. ما ألذَّ جنــــاها(3)
|
||
تصيــــــــخ (لسيلٍ)
بها مطــــربٍ
|
||
كشبّابـــــــةٍ، ليس
يفنى صـــداها
|
||
و(خـــــــربوش
خَــــيْشٍ) بناه أبي
|
||
هـــــناك كقصرٍ
مشيــــــدٍ، حَماها
|
||
تداعبــــــه الريــحُ في كلِّ وقـــتٍ
|
||
فكم تاه في
نشـــــــــوةٍ وتبـــاهى
|
||
إذا ما غفا أيقظتـــــــــه الطــيورُ
|
||
فيطْـــــــربه عزفُــــها
وغِــــناها
|
||
.. ويؤنسُني في النــــــوى حـفنةٌ
|
||
ترافـقــــــني،
دائمـــاً، من ثراها
|
||
إذا اشتعلَ الشَّــــــوقُ في أضلعي
|
||
أقبِّلــــــــها..
أعـــــيُناً وشِـــفاها
|
||
وأحــضُنــــــها.. مـــثلَ أمٍّ رؤومٍ
|
||
فينعـــشُ روحيَ
دَفْـــــقُ شـذاها
|
||
توشوشني عن قـــــــديمِ الزمانِ
|
||
فيطـــــــردُ عنِّي الهمومَ نَثاها(4)
|
||