الصفحات

السبت، 15 فبراير 2014

أخي ( محمود )

أخي (محمود)


                    "حين كان شقيقي (محمود) في المستشفى، فاقداً للوعي،

                        في حشرجات الموت الأخيرة، إثر إصابته بصعقةٍ كهربائية".


خبّرْ بربّك عن أخي (محمــــــــــــــودِ)


أتراه يصحو .. بعد طول رقودِ!

ومتى نراه ســــــالماً .. مستبشــــــــــراً


أحلامُـــــــــــهُ من أنجــــــــــــمٍ وورودِ!

يمشي (بحـــــــــورانٍ) كما عهدي به


زيتـــــــــونةً .. رفّتْ نشيـــــــدَ خلــــودِ

معطاءةً .. تَهْــــــدي وتُهْــدي دائماً


من نــــــورها .. من كفّـــها الأملودِ

إني أكابـــــــــدُ كلَّ يــــومٍ (صعقــــــــةً)


وأبيتُ ليلي مع سَعـــــــــالي البيــــــــدِ

أصلى (هواجسَ) من جهنّم عصفُها


ترمي قذائفَ.. من لظىً وحــــــديدِ

وَلِعَتْ بتعذيبي ...، إذا ما هــــــــرّأتْ


جلــــــــــــداً عليّ تمـــــــدّني بجلــــــــــودِ

قد ثقّبتْ روحي، فأضحى غصنُها


شبّابــــــةً تبكي .. بكل صعــــــــــــيدِ

تلهو بآهات الجـــــــــــراح، فإنْ خَبَتْ


نَفَثَـــــــــتْ وقـــــــوداً من وراء وقـــودِ

تقسو .. وتقســـو، لا ترقّ لأدمــعي


وتوجّعي .. في وقفـــةٍ وقعـــــــــــودِ

حتى وددتُ بأنْ أكــــــــــونَ مكانـــــه


في غيبةٍ عن عالمي ووجـــــــــودي

وهو المعافى .. لا يشاك بشوكةٍ


وهـــو المنعّــــــــــم .. دونما تنكيـــــــدِ

- -


خبّرْ، ولو كذباً: صحا من نومه


يرنـــــــــــــو (لوالــــــدةٍ) له (ووليـــــــــدِ)

خبّرْ، ولو كذباً: مضى لدروسه


منذ الصباح، وصفّـــــــــه المعهودِ

خبّرْ، ولو كـــــذباً: أراه طائـــــــــــراً


(بأبانَ) مثلَ البــلبـــــــل الغِــرّيـــــــــــدِ

خبّرْ، ولو كــــذباً: يُقنّـــــــب كَرْمَه


أو يجتني من خيره الممـــــــــــــــــدودِ

خبّرْ، ولو كـذباً: يُسامـــــرُ ضيفَه


أو في زيارة جاره المعمـــــــــــــــــــــودِ

خبّرْ، ولو كــذباً: يُرتّلُ خاشـــــــعاً


من وِرْده، أو في صلاةِ هجــــــــودِ

خبّرْ، ولو كـــــذباً: يُهنـــــــمُ دامــعاً


(والقـــدسُ) جـــرحُ فــؤاده المفــــــؤودِ

خبّرْ، ولو كـــــــذباً: تُحمحــمُ خيلُهُ


شوقاً إلى (سلطانَ بن محمـــــــودِ)

خبّرْ، ولو كـــذباً: لقد ضحكت لنا


أيامُــــــــهُ.. رغـــــم الليالي الســـــــــــودِ

ما عدتُ أحتملُ المصابَ، وإنني


جَبَــــلٌ أدكّ صواعقي ورعــــــــــودي